دعاء المنبر النبي

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ . الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَقَدَ بِكَ عِزَّ الإِسْلامِ ، وَجَعَلَكَ مُرْتَقَى خَيْرِ الأَنَامِ ، وَمَصْعَدَ الدَّاعِي إِلى دَارِ السَّلامَ . الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَفَّضَ بِانْتِصَابِكَ عُلُوَّ الكُفْرِ ، وَسُمُوَّ الشِّرْكِ ، وَنَكَّسَ بِكَ عَلَمَ البَاطِلِ ، وَرَايَةَ الضَّلالِ . أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تُنْصَبْ إِلا لِتَوْحِيدِ اللَّهِ وَتَمْجِيدِهِ ، وَتَعْظِيمِ اللَّهِ وَتَحْمِيدِهِ ، وَمَوَاعِظِ عِبَادِ اللَّهِ ، وَالدُّعَاءِ إِلَى عَفْوِهِ وَغُفْرَانِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ اسْتَوْفَيْتَ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِارْتِقَائِهِ فِي مَرَاقِيكَ ، وَاسْتِوَائِهِ عَلَيْكَ حَظَّ شَرَفِكَ وَفَضْلِكَ ، وَنَصِيبَ عِزِّكَ وَذُخْرِكَ ، وَنِلْتَ كَمَالَ ذِكْرِكَ ، وَعَظَّمَ اللَّهُ حُرْمَتَكَ ، وَأَوْجَبَ التَّمَسُّحَ بِكَ ، فَكَمْ قَدْ وَضَعَ المُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَدَمَهُ عَلَيْكَ ، وَقَامَ لِلنَّاسِ خَطِيباً فَوْقَكَ ، وَوَحَّدَ اللَّهَ وَحَمِدَهُ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَمَجَّدَهُ ، وَكَمْ قَدْ بَلَّغَ عَلَيْكَ مِنَ الرِّسَالَةِ ، وَأَدَّى مِنَ الأَمَانَةِ ، وَتَلا مِنَ القُرْآنِ ، وَقَرَأَ مِنَ الفُرْقَانِ ، وَأَخْبَرَ مِنَ الوَحْيِ ، وَبَيَّنَ مِنَ الأَمْرِ وَالنَّهْيِ ، وَفَصَلَ بَيْنَ الحَلالِ وَالحَرَامِ ، وَأَمَرَ بِالصَّلاةِ وَالصِّيَامِ ، وَحَثَّ العِبَادَ عَلَى الجِهَادِ ، وَأَنْبَأَ عَنْ ثَوَابِهِ فِي المَعَادِ .